اذكار

لا إِله إلا انت سبحانك ربى اني كنت من الظالمين - حسبى الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم - رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا ومحمد عليه افضل الصلاة والسلام نبيا - لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم - يارب لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك - اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد عليه افضل الصلاة والسلام - سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر - حسبنا الله ونعم الوكيل - استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم  

اللهم صلى على سيدنا محمد

اللهم صلى على سيدنا محمد

الجمعة، 21 مارس 2014

لنتخيل المشهد ... سوزان عليوان



---------------

كتاب لنتخيل المشهد

 لـ سوزان عليوان



النهاردة أول مرة أقرأ لسوزان عليوان ..وكان كتاب لنتخيل المشهد..  سوزان رائعة بكل المقاييس تعبيراتها برئية  واضحة وهادية بسيطة من غير أى تكلف .. بتعيشك معاها الحالة الشعرية سواء حب أو فراق ...  
من أجمل ما قرأت فى كتابها :)


 
أهي الوجوهُ كُلُّها
تُشْبِهُهُ؟
أم أنَّها
لِفَرطِ الوَلَعِ
في كُلِّ وجهٍ عابرٍ
تراهُ
*******
 يحبُّها
وتحبُّهُ
لكنَّهُما
عندَ نهايةِ الشارعِ الطويل
سيفترقان.
سيمضي
وحيدًا
بدموعِها الساخنة
على خدِّهِ
وستختفي هي
عندَ المفرقِ
متكئةً
على ظلِّها
وحنانِ كلماتِهِ الأخيرة:
"صَحِبَتْكِ الملائكةُ يا حبيبتي".
*******
الغريم
يشتعلُ
غيرةً
وجنوناً
من القبلات التي تُوزِّعها
أمام عينيه
على حوافِّ الفنجان.
الفنجان اللعين!
الفنجان المحظوظ!
كلَّ صباحٍ
تُعاوده الخطة الشريرةُ ذاتها:
سيُفلتهُ من يده
ويصرُخ من أعماق البيت
كطفلٍ أسقط كوب الحليب سهواً
مُفتِّتاً غريمه
على بلاطِ المطبخِ البارد
راسماً على وجههِ إبتامة محيِّرة:
إنتصارٌ؟
أم إعتذار؟

لكنه يتراجع دائماً
في اللحظة الأخيرة
ويُوبِّخُ نفسه بقسوةٍ وخجل
وهو يتخيل قبُلاتها الحلوة
مكسورةً
مرميَّة
في الكيس الأسود
وسطَ القاذورات
وبقايا الطعام.

*******
"هل تبكي الأسماكُ
مثلَنا
في الأعماقِ
حينَ تكونُ وحيدةً وحزينة؟".
*******
وحين تعانقت أصابعهما .. لأول مرة
ابتسما .. ابتسامة كبيرة
مثل قمر
اكتمل بنجمتين :
يده .. ويدها
المشبوكتان
بوردة حمراء
*******
يدها الصغيرة
بين كفيهِ
لؤلؤة
في حضنِ صدفتها
*******
للنافذة درفتان .. عاشق ومعشوق
يتعانقان .. ويفترقان
ليتعانقا من جديد
كأنما طفلان يلعبان
على شرفة ورد
والنسائم أراجيح
بينهما شمس .. وقمر .. ونجوم
تسبيح يمام
وأغنيات عصافير
أزهارا بألوان الفرح
بشر يطلون على الحلم عبرهما
*******
لنتخيَّلَ المشهد:هيكلان عظميَّان مُمدَّدان جنبًا إلى جنب كما لو أنَّ الترابَ سريرٌ من عشبٍ والدودَ الذي ينهشُ اللحمَ الباردَ فراشاتٌ تنقلُ القبلاتِ في رحيقِها. هل قُتِلا؟انتحرا معًا؟أم أنَّهُما من ضحايا الكوليرا؟ تجاهلَ الرواةُ عبرَ العصورِهذه التفاصيل العابرةلتسطعَ في الحكايةِوردةٌ حمراءنبتَتْ من الترابِ الذي احتضنَ العاشقيْنِ في عناقٍ أخيرٍجذورُها عظامُ أصابعِهِماالمتشابكةُ في الموتِ كما في الحياة







---------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق